غابات الأمازون -"رئة الأرض"- تحترق
حرائق غابات الأمازون
تهدد الحياة البرية
- لا
تحمل غابات الأمازون اسم "رئة الكوكب" من فراغ فمساحتها تساوي نحو
ست مرات مساحة مصر، ولكنها مكونة من غابات وأنهار فقط، بمتوسط نحو 400 مليار
شجرة، لذلك فإن غابات الأمازون مسؤولة عن ضخ 20% من الأكسجين في سماء الكوكب
أحد أسرار الحياة على سطح كوكب الأرض. وبحسب إعلان المركز الوطني لأبحاث
الفضاء بالبرازيل، فإن معدلات الحرائق في غابات الأمازون قد ارتفعت بنسبة
أكبر من 80% عن الفترة نفسها في العام الفائت، لتُحقّق رقما قياسيا عالميا
وهو نحو 73 ألف حريق منتشر في أجواء الغابة عدة آلاف منها نشبت فقط قبل أيام،
لكن المشكلة هنا لا تتضح فقط بالأرقام التي تُعبِّر عن فداحة الكارثة التي
تواجهها هذه المنطقة الحرجة من العالم، وإنما حينما نسأل: من الذي يتسبّب في
كل تلك الكوارث؟ حسب الدورية واسعة الشهرة "نيتشر"، فإن
حرائق الغابات المطيرة في الأمازون ليست حدثا طبيعيا ولكنها اتحاد بين عنصرين،
الأول هو الجفاف الشديد، والذي يتزايد يوما بعد يوم بسبب التغير المناخي،
والثاني هو الأنشطة البشرية التي تؤثر بالسلب على طبيعة تلك الغابات، وبالوضع
في الاعتبار أن 97% من الأعمال البحثية في نطاق دراسة المناخ تتفق على أن
البشر لهم دور أساسي في التغير المناخي، فإن السبب الرئيسي في تلك الكوارث هو
الإنسان.
- اندلاع
الحرائق في الأمازون خلال هذا الوقت من السنة هو أمر طبيعي، خاصة خلال موسم
الجفاف.
- علماء
البيئة والمنظمات غير الحكومية عزو أسباب الحرائق إلى المزارعين في الأمازون
الذين يستخدمون الغابات للحطب والزراعة.
- استبعد
المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء أن تكون الظواهر الطبيعية وراء حرائق
غابات الأمازون.
- يعتقد
المنتقدون أن سياسة الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو في إضعاف الوكالة
البيئية البرازيلية والدفع نحو فتح منطقة الامازون لمزيد من أعمال الزراعة
والتعدين، شجع على استغلال الغابات بشكل غير قانوني.
- أدلة
حديثة تؤكد من خلال البيانات الأولية أن إزالة الغابات في منطقة الأمازون
البرازيلية ترتفع بشكل كبير خلال فترة حكم الرئيس بولسونارو.
- ارتفع
معدل تدمير الغابات بأكثر من 278 % في يوليو/ تموز مقارنة بالشهر نفسه من
العام الماضي، وفقًا للبحث الذي أجراه معهد أمازون لبحوث البيئة.
- بدأت
الطائرات العسكرية البرازيلية بإطفاء الحرائق في ولاية روندونيا، لكن الحكومة
لم تقدم بعد أي تفاصيل حول عملياتها في الولايات الأخرى.
أين تتمركز الحرائق؟
Add caption |
- تشتعل الحرائق عبر مجموعة من الولايات في القسم البرازيلي من غابات الأمازون المطيرة.
- تأثرت على نحو خطير مناطق كبيرة من ولايات رورايما وعكا وأمازون روندونيا وماتو غروسو دو سول في شمال البرازيل بسبب الحرائق.
- رصد المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء (INPE) أكثر من 9500 حريق غابات جديد في البرازيل منذ 15 أغسطس/ آب وحده.
- رصدت وكالات مراقبة الأجواء انتشار الدخان من منطقة الأمازون على بعد آلاف الكيلومترات وصولا إلى الساحل الأطلسي لمدينة ساو باولو.
- أعلنت ولاية أمازوناس، حالة الطوارئ في 9 أغسطس/ آب بينما كانت ولاية عكا في حالة تأهب بيئي منذ 16 أغسطس/ آب بسبب الحرائق.
- شهدت بلدان أخرى في منطقة الأمازون، بما في ذلك بوليفيا والبيرو، وهما على الحدود مع البرازيل، زيادة عدد الحرائق في هذا العام، بحسب بيانات المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء.
رد فعل العالم
- قال كل من الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء الأيرلندي بشكل منفصل يوم الجمعة إنهما سيستخدمان حق النقض (الفيتو) ضد اتفاق تجاري بين الاتحاد الأوربي والكتلة الأمريكية الجنوبية ميركوسور ما لم تتخذ البرازيل إجراءات لحماية الغابات المطيرة.
- دعا الرئيس الفرنسي أن تكون الحرائق في مقدمة جدول أعمال قمة مجموعة السبع ووصف الحرائق بأنها "أزمة دولية".
- كتب ماكرون في تغريدة على تويتر "منزلنا يحترق بالمعنى الحرفي. غابة الأمازون المطيرة، رئة كوكبنا التي تنتج 20 % من الأوكسجين، تحترق، إنها أزمة دولية".
Comments
Post a Comment